Your cart is currently empty!
Category: تاريخ
مجزرة زنجبار: يوم حزين للعرب لا يحزن فيه العرب
جميعنا تقريبًا سمع عن المحرقة بحق اليهود وإبادتهم في ألمانيا، ولكن من منا سمع عن إبادة العرب في زنجبار أو مجزرة زنجبار عام 1964؟
أولاً تقع جزيرة زنجبار على الساحل الشرقي لافريقيا من المحيط الهندي، وتبلغ مساحتها حوالي 1600 كم مربّع.
حكم العرب العمانيون الجزيرة والساحل الشرقي لافريقيا لأكثر من 1000 سنة، بل تحولت زنجبار إلى عاصمة للمملكة العمانية سنة 1828، وازدهرت في عهد السلطان العماني سعيد بن سلطان؛ الذي حولها إلى أحد أهم المراكز التجارية في افريقيا والمحيد الهادي، واشتهرت بتصدير القرنفل والتوابل والفاكهة.
بدأت فصول المجزرة بحق العرب والآسيويين عام 1964 على يد اتباع حزب افرواشيرازي واتباعه، كانوا من سكان زنجبار الاصليين، وذلك بتحريض من الاستعمار البريطاني الذي اشعل الفتنة بين العرب والأفارقة في الجزيرة، وأيضًا وفَّر الامكانيات للحزب لإبادة العرب.
بعد فشل حزب افرواشيرازي في الإنتخابات عام 1961 و1962 و1963، واستمرار سيطرة العرب على البلاد بسبب حنكتهم في إدارة البلاد وأيضًا تحكمهم في التجارة؛ وهو ما دفع الاستعمار البريطاني إلى استشعار الخطر من عودة تكوَُن الامبراطورية العمانية وسيطرة عمان على الجزيرة الاستراتجية؛ فعمدت إلى تخويف أفارقة زنجبار من العرب من أنهم سوف يستعبدونهم، مستفيدة من اخطاء ارتكبها العرب كسماحهم بتحميل العبيد الافارقة إلى اوروبا من موانئ زنجبار، ومشاركة بعض التجار العرب مع البرتغاليين في تجارة الرقيق.
دعمت تلك المخاوف قيام السلطان العربي جمشيد بن عبد الله بتسريح مئات من الافارقة من جهاز الشرطة بايعاز من بريطانيا التى نصحته سرًا بذلك، بعد أن أقنعته أنهم يشكلون خطرًا على حكمه، و؟أن جهاز الشرطة يجب أن يكون أغلب منتسبيه من العرب.
نتج عن ذلك قيام الافارقة بمهاجمة مراكز الشرطة والحصول على الأسلحة فيها وتلقيهم الدعم من تنزانيا وبريطانيا الى اسقاطهم للحكومة، وسيطرتهم خلال 6 ساعات على كل مفاصل الجزيرة. وقيامهم بتطهير عرقي ممنهج ضد العرب، وحتى السكان الافارقة المسلمين، وراح ضحيتها اكثر من 29 الف مسلم اضافة الى اعمال الاغتصاب والنهب والاستيلاء على الأراضي والممتلكات للمسلمين؛ على الرغم من أن النصارى في زنجبار عاشوا اكثر من 1000 سنة تحت حكم المسلمين في أمن واستقرار ومساواة في الحقوق مع المسلمين هناك.
يمكنك من خلال الوثائقي التالي معرفة معلومات أكثر عن المجزرة
[bs-embed url=”https://www.youtube.com/watch?v=XqHi50YdAQQ”]https://www.youtube.com/watch?v=XqHi50YdAQQ[/bs-embed]
مصادر للاستزادة:
- Bakari، Mohammed Ali (2001)، The Democratisation Process in Zanzibar، GIGA-Hamburg، ISBN 3928049712 .
- Clayton، Anthony (1999)، Frontiersmen:Warfare in Africa since 1950، Taylor & Francis، ISBN 1857285255 .
- Daly، Samuel (2009)، “Our Mother is Afro-Shirazi, Our Father is the Revolution” (PDF)، Senior Thesis، New York: Columbia University .
- Lofchie، Michaael F. (1967)، “Was Okello’s Revolution a Conspiracy?”، Transition (33): 36–42 .
- Hernon، Ian (2003)، Britain’s Forgotten Wars: Colonial Campaigns of the 19th Century، Stroud, Gloucestershire: Sutton Publishing، ISBN 978-0750931625 .
- Ingrams، William H. (1967)، Zanzibar: Its History and Its People، Abingdon: Routledge، ISBN 0-7146-1102-6، OCLC 186237036 .
- Kalley، Jacqueline Audrey؛ Schoeman، Elna؛ Andor، Lydia Eve (1999)، Southern African Political History، Greenwood Publishing Group، ISBN 0313302472 .
- Kuper، Leo (1971)، “Theories of Revolution and Race Relations”، Comparative Studies in Society and History، 13 (1): 87–107، doi:10.1017/S0010417500006125 .
- Myers، Garth A. (1994)، “Making the Socialist City of Zanzibar”، Geographical Review، 84 (4): 451–464، JSTOR 215759، doi:10.2307/215759 .
- Parsons، Timothy (2003)، The 1964 Army Mutinies and the Making of Modern East Africa، Greenwood Publishing Group، ISBN 0325070687 .
- Plekhanov، Sergey (2004)، A Reformer on the Throne: Sultan Qaboos Bin Said Al Said، Trident Press Ltd، ISBN 1900724707 .
- Sheriff، Abdul؛ Ferguson، Ed (1991)، Zanzibar Under Colonial Rule، James Currey Publishers، ISBN 0852550804 .
- Shillington، Kevin (2005)، Encyclopedia of African History، CRC Press، ISBN 1579582451 .
- Speller، Ian (2007)، “An African Cuba? Britain and the Zanzibar Revolution, 1964.”، Journal of Imperial and Commonwealth History، 35 (2): 1–35 .
- Triplett، George W. (1971)، “Zanzibar: The Politics of Revolutionary Inequality”، The Journal of Modern African Studies، 9 (4): 612–617، doi:10.1017/S0022278X0005285X .
تاريخ متر القياس
من عادة صانعي وحدات القياس وضع كمية معينة في البداية كمعيار أساسي، ومن ثم قياس الكميات المختلفة مقارنة بهذه الكمية المعيارية…
معايير غريبة لوحدات القياس
المهم! أول ظهور لوحدة الطول المسماة ب الياردة (Yard) سنة 1120 ميلادي، كانت الكمية المعيارية التي تم تحديد الـ (1 ياردة) استنادًا إليها هي المسافة بين أنف ملك إنجلترا ونهاية ذراعه الممدودة ? وعمم الملك هذه الوحدة على كامل مملكته في ذلك الوقت.
وبالمثل؛ وحدة الطول المسماة بالقدم (Feet) أول ظهور لها كانت الكمية المعيارية التي تم تحديد الـ (1 قدم) على أساسها هي مقاس قدم لويس الرابع عشر ملك فرنسا، وعممها على كل شعبه كوحدة قياس تعمل بها الدولة.
تتوقع الرطل(Pound) بقى كان وزن إيه في مين ?؟؟
وحدة قياس موحدة
بعد ما سمعنا عن وحدات قياس الطول الغريبة التي اختُرعَت على مدى التاريخ، فرنسا وضعت وحدة طول جديدة سنة 1799 لتوحيد الوحدة المستخدمة، وحل مشكلة اختلاف نفس الوحدة من مكانٍ إلى آخر (عايزين يوحدوا وحدة القياس وتتعمم زي ما هي، مش الياردة بتاعتك تطلع أكبر من الياردة بتاعتي وتبوظ القياسات)
سموا الوحدة الجديدة دي (المتر)
المتر قديمًا مختلف عن المتر المستخدم حاليًا، هو فقط قريب منه… حيث قم تم إعادة تعريف (المتر) وضبطه على الأقل 4 مرات مشهورة عبر التاريخ.
التعريف الأول
أول مرة كان المتر عبارة عن (1/عشرة ملايين) من المسافة بين خط الاستواء والقطب الشمالي، -أكيد المسافة دي مش هتتغير-
بمعنى أنهم اعتبروا المسافة بين خط الاستواء، والقطب عشرة مليون متر (وحدتهم الجديدة دي)، وعلى هذا الأساس كان تعريف المتر.
التعريف الثاني
غالبًا قياس مسافة طويلة مثل الموجودة في التعريف الأول كان في حد ذاته صعب يكون بالدقة الكافية، خصوصًا إذا أخذنا في الاعتبار التكنولوجيا الموجودة وقتها، فتمت إعادة تعريف المتر بشيء آخر، وقالوا إن المتر الجديد هو المسافة بين خطين من عينة خاصة من البلاتينيوم-إريديوم المحفوظة في باريس تحت ظروف خاصة، والتي بالتأكيد لن تتغير عبر الزمن.
لكن كان من الصعب القياس على هذه المادة، وقد تم ترك هذا التعريف ده سريعًا.
التعريف الثالث
عاوزين دقة بقى :D.. قالوا في عنصر اسمه الكربتون، يصدر ضوءًا لونه برتقالي محمر، وأكيد الضوء الخارج منه ده له طول موجي محدد، وحددوا تعريف المتر ليصبح مليون و600 ضعف من هذا الطول الموجي الصغير.
ومن وقتها أصبح المتر يقاس نسبة إلى هذا الطول الموجي.
التعريف الرابع
في عام 1983، ضربت في دماغ واحد من العلماء عدم إعجابه بفكرة أن تكون سرعة الضوء عند وصفها بالمتر على الثانية قيمتها عدد غير نسبي وله عدد لا نهائي من الخانات بعد الفاصلة العشرية. قال لك لاااا.. لازم سرعة الضوء تكون عدد بدون فواصل، ويكون عدد محدد في الحسابات الرياضية، وهو ما دعاهم لتغيير تعريف المتر عشان خاطر الضوء.. وعرفوا طول المتر أخيرًا على أنه: “المسافة التي يقطعها الضوء في زمن قدره 1299792456 ثانية.
وده يخلي سرعة الضوء بالمتر الجديد مقلوب الرقم ده بالضبط من الثواني..
وهي دي حكاية المتر.
المصدر: Physics, by Serway Jewett