دليل تفصيليّ لكيفية إعداد مقال علمي

أولًا: مرحلة التحضير للكتابة

تعدّ مرحلة التحضير هي الأهم عند كتابة أي مقال سواء كان علميّ أو غير علميّ، ومحتويات هذه المرحلة هي:

  • اختيار موضوع المقال.
    • طرق الحصول على أفكار لكتابة مقال لا تعرف موضوعه بعد.
  • تحديد الهدف من كتابة المقال.
  • تحديد الشريحة المُستهدَفة من المقال، ومستواهم الفكريّ والعلميّ.
  • تحديد الأسئلة التي يجب على القارئ معرفة إجابتها أثناء قراءة المقال.
    • سمات الأسئلة التي عليك التفكير بها عند إعداد مقال موجّه لغير المُختصّين.
    • سمات الأسئلة التي عليك التفكير بها عند إعداد مقال موجّه للمُختصّين.
    • ترتيب الأسئلة.
  • اختيار نوع النصوص التي ستكتب به مقالتك.
    • أنواع المقالات.
      • المقال الروائيّ السرديّ.
      • المقال الوصفيّ.
      • المقال الإقناعيّ.
      • المقال التفسيريّ.
        • استخدام المقالات التفسيريَّة.
  • البحث عن المعلومات، وتحضير المصادر.
  • أسس الكتابة الإلكترونيَّة

فيما يلي سأشرح كيفيَّة إتمام كل خطوة من خطوات التحضير للكتابة.

اختيار موضوع المقال

يُمكن ان تدفعك رغبة مُلحَّة للكتابة عن موضوع مُعيَّن وفي هذه الحالة يمكنك تخطّي هذه الخطوة، أما إذا كنت لا تعرف عمَّا ستكتب بعد، فهذا الجزء يخصَّك.

هناك عدّة طرق للحصول على أفكار لموضوع مقالتك التالية نذكر منها:

  • التريندات (المواضيع الرائجة): في كل فترة يكون هناك موضوع يعدّ حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعيّ والصحف الإخباريَّة، حاول أن تربط بين أي شيء يخص هذا الموضوع، وبين المجال الذي ستكتب فيه.
    إذا كنت لا تعرف التريند الحالي يمكنك معرفته من جوجل: trends.google.com بعد اختيار بلدك، أو من الـ trending hashtags في موقع تويتر.
  • التجربة الشخصيَّة: تجربتك الشخصيَّة قد تكون المُلهِم الأوَّل لاختيار موضوع مقالتك، فمثلًا إذا كنت ستكتب في المجال النفسيّ، وأنت تمر بأزمات في شغلك، يمكنك الكتابة عن بيئة العمل المريحة وغير المريحة من الناحية النفسيَّة، أو عن متلازمة الموت المهنيّ، أو ببساطة ضع ما تشعر به في جوجل، وشاهد أفكار لمقالات وأسئلة أخرى، ستفتح لك كمًا هائلًا من الأفكار.
  • الأسئلة الشخصيَّة أو العامة: يمكن أن تستلهم موضوع مقالتك التالية من أسئلة كانت تراوضك شخصيًا، أو كانت لدى أحد معارفك، فكتابة مقال عن سؤال شخصي خاص بك، سيرضي فضولك، ولن تملّ أثناء تحضيره.
  • المواقع الإلكترونيَّة: يمكنك فتح موقع إلكترونيّ خاص بالمجال الذي تودّ الكتابة عنه، وتصفح العناوين، بالتأكيد ستجد بها فكرة يمكنك كتابة موضوع كامل عنها.
  • اسأل معارفك الشخصيَّة: يمكنك سؤال أصدقاءك وزملاءك عن أفكار لمقالتك التالية.
  • اسأل أصحابك في فريق العمل، أو قائد فريقك، ويمكنك أن تعرض عليهم العمل على موضوع واحد سويًا.
  • قم بعمل ملف للأفكار: وجود ملف لحفظ أفكارك خطوة مهمّة جدًا، فعندما ينضب نبع أفكارك سيكون هذا الملف في عونك دائمًا، وإذا كنت لا تُحبّذ فكرة الملفات يمكنك عمل حساب على Google Keep وحفظ أي فكرة تأتيك على شكل ملاحظة أو قائمة.

تحديد الهدف من كتابة المقال

الهدف من كتابة مقال علمي تكون إمَّا للتوعية فقط، أو للتوعية والترفيه عن القارئ وإشعاره بالحماس في نفس الوقت، ولا يجب إغفال الجانب الاجتماعيّ للقارئ أيضًا فعليه أن يشعر أنَّ كل كلمة مكتوبة مرتبطة به، وبثقافته، وببيئته المحليَّة؛ لذا أثناء ترجمة أيّ نص، عليك مراعاة استبدال الأمثلة والتعبيرات الأجنبيَّة بأخرى محليَّة.

تحديد الشريحة المُستهدَفة ومستواهم الفكريّ والعلميّ

بعد تحديد هدف المقال واختيار أسلوب الكتابة الذي ستتّبعه، الآن عليك تحديد شريحة القرَّاء التي ستوجهه لها، فمثلًا مقال يتحدَّث عن شرح قوانين الفيزياء الكميَّة، لن يكون بنفس الأسلوب الكتابي لمقال يتحدَّث عن ختان الإناث، فالمقال الأوَّل غالبًا ما سيكون المستهدف منه شريحة الأكاديميين المُهتمين بفيزياء الكم ويعرفون ما الذي تتحدَّث عنه بالفعل، أمَّا مقال الختان فالشريحة الأكبر المُستهدفة منه غير مُختصَّة لذا عليك أن تراعي في أسلوبك سهولة الألفاظ المستخدمة، وإيصال المعلومة بشكلٍ يناسب مستواهم العلميّ، فإذا وجدّت لفظٍ صعب، اشرحه أثناء الكتابة، وابتعد عن الألفاظ التي قد تكون غير مفهومة بقدر الإمكان. إذا كان مقالك عام موجه لعدَّة شرائح، اكتبه وكأنَّك تستهدف أقل شريحة فيهم علمًا فقط؛ بأسلوب بسيط، وألفاظ واضحة، ومُحتوى غير مُعقَّد والجوانب التي سيفهمها المختصّون فقط، حاول شرحها بقدر الإمكان.

تحديد الأسئلة التي يجب على المقال الإجابة عليها

بعد تحديد الهدف من مقالك والموضوع المُستهدف شرحه أو التوعية، أو التعريف به، والشريحة المُستهدَفة من هذا المقال، الآن عليك تحديد الأسئلة التي سيجيب مقالك عنها، والتفكير في الذي تودّ من الشخص استيعابه بعد الانتهاء من قراءة مقالك، وهذا يعتمد على الخطوة السابقة أيضًا (تحديد الشريحة)، فالمقال الموجَّه لفئات متخصّصة سيكون أسلوبه ومحتواه مُختلفًا عن المقال الموجّه لفئات غير متخصّصةٍ في المجال الذي تطرحه، قبل تحديد الأسئلة عليك القراءة عن الموضوع الذي ستكتب عنه، سواء من مقالات أو كتب أخرى، فذلك سيحسّن من الجودة النهائيَّة لمقالك، ويُمكنك استخدام بحث جوجل العادي لعرض المقالات العادية، أو استخدام الباحث العلميّ من جوجل (https://scholar.google.com) لعرض المقالات والأبحاث العلميَّة المُتعلّقة بالموضوع، واحفظ روابط المقالات التي أعجبتك أفكارها وترى أن مادتها العلميَّة ستخدم مقالك، لأنَّك قد تحتاجها في المصادر لاحقًا.

الآن ما هي سمات الأسئلة التي قد تكون في مقالٍ موجّه للمُختصّين، أو غير المُختصّين؟

المقال الموجّه لغير المُختصّين

  • يجيب عن أسئلة عامة غير متعمّقة في المجال (ولكنها غير سطحيَّة أيضًا) مدى عمقه يحدّده هدفك من المقالة.
  • لا يجب احتواء على أي لفظ أكاديميّ دون ذكر شرحه، أو الإشارة إلى مقال آخر داخل نفس الموقع يشرحه، قد يكون اللفظ الأكاديميّ اسم مرض، أو اسم علاج، أو اسم آلة غير معروفٍ للعامة، أو اسم مترجم من لغة أخرى، كلها أشياء عليك توضيح ماهيتها للقارئ؛ حتى لا تفقده تركيزه في وسط القراءة.
  • في المقالات التوعويَّة يجب الاهتمام بتصحيح الأفكار المغلوطة واستبدالها بأخرى صحيحة، وهو ما يستوجب منك القيام ببحث اجتماعيّ لمعرفة الأفكار الخاطئة المنتشرة، فمثلًا: إذا كنت تكتب موضوعًا عن الاكتئاب، ستجد أنَّ من ضمن الأفكار الخاطئة المُنتشرة، أنَّ الاكتئاب ليس مرضًا، إنما حالة حزن عابرة، أو مس يستوجب الذهاب إلى أحد الدجالين؛ إذًا عليك أن تجيب في مقالتك على سؤال: “ما هو الفرق بين الاكتئاب والحزن؟” وضع أسئلة فرعيَّة تحت السؤال الأساسي من نوع: “ما هي أعراض الاكتئاب؟” لكي يعلم المُصابون بالاكتئاب ما أصابهم فعلًا وتتصحَّح مفاهيمهم، وأثناء ترجمة هذه الأسئلة إلى أفكار خذ في حُسبانك العوامل الاجتماعيَّة المُرتبطة بالموضوع والتي ستُمثّل أسئلة فرعيَّة أخرى، فمثلًا التخلُّص من الحزن مرتبط في ثقافتنا بالصلاة؛ ولكن ذلك لن يفلح إذا كان الشخص مصابًا بمرض الاكتئاب فعلًا، إذًا هذا سؤال آخر عليك الإجابة عنه: “ما هو الفرق بين علاج الاكتئاب وتخطي الحزن؟”، و”لماذا قد تنجح الصلاة في تخفيف أعراض بعض المُكتئبين وليس جميعهم؟”، و”ما هو تأثير البلاسيبو؟”… وهكذا سيأخُذك كل سؤال للسؤال التالي، احرص على إجابة معظم الأسئلة التي ستخطر في ذهن القارئ قبل أن يطرحها هو ولا يقتنع بما ورد في مقالتك التوعويَّة، سد كل الثغرات بما في ذلك وجهات النظر المُعارضة التي دُحِضت وتم تفسير قصورها.
    يمكنك البحث عن الأفكار الخاطئة المنتشرة من خلال جوجل، ابحث عن: “myths about…” واكتب اسم الموضوع الذي تودّ معرفة الخرافات المُنتشرة حوله، أو ادخل على أحد مجموعات الأسئلة على الفيسبوك واسأل سؤال بخصوص الموضوع الذي تُعِدُّه، وستجد من الأفكار الخاطئة ما يُكفي 5 مقالات أخرى، أو ببساطة اسأل في المحيط الاجتماعي الخاص بك، سواء الأصدقاء، أو أعضاء فريقك.
  • إذا كان المقال هدفه الشرح أو التعريف بموضوع مُعيَّن وليس التوعية، حاول أن تجيب على الأسئلة العامة والفرعيَّة المُرتبطة بهذا الموضع، فمثلًا إذا كنت ستتحدَّث عن مرضٍ معيَّن، سيكون الشريحة المُهتمَّة بقراءته، إمَّا شخص مصاب بالمرض أو يشكّ في إصابته، أو يعرف شخصًا آخر يشك في إصابته، إذًا الأسئلة التي على المقال طرحها هي الأسئلة من نوعيّة: “ما هو تعريف المرض؟”، “ما هي آلية عمل المرض؟”، و”ما هي أعراض المرض؟”، و”ما هي مضاعفات المرض”، و”ما هي أسباب الإصابة بالمرض؟”، و”ما هي طريقة علاج المرض؟”… وهكذا. وبالطبع يختلف نوع الأسئلة حسب المجال، والشريحة التي تستهدفها.

المقال الموجَّه للمُختصّين

  • كلمة مُختصّين في العموم كلمة غير دقيقة، فالمقال الموجّه لشخص حديث التخرّج من أحد التخصّصات لن يُعامل أثناء القراءة كآخر يحمل دراسات عليا في نفس المجال، إذًا عليك أولًا تحديد درجة تخصّص الشخص، ومن ثم تبدأ في طرح الأسئلة.
  • يمكن ذكر الكلمات الأكاديميَّة بأريحيَّة دون الحاجة إلى شرحها.
  • يجب الدخول في تفاصيل عميقة في المجال المطروح، فذلك هو الهدف من دخول هذا النوع من القرّاء إلى مقالتك.
  • إذا كنت ستكتب هذا النوع من المقالات ستكون في الغالب من المُختصّين في نفس المجال، أجب عن كل الأسئلة التي قد تراوض ذهنك إذا كنت مكان القارئ، وادفع حدودك قليلًا لتجب عن المزيد من هذه الأسئلة.

ترتيب الأسئلة

بعد كتابة الأسئلة بشكلٍ قد يكون عشوائيّ، الآن عليك إعادة ترتيبها بشكلٍ منطقيّ يزيد من القدرة على استيعاب مقالتك، فهذا الترتيب هو الذي ستكتب به مقالتك لاحقًا، وهناك عدّة طرق لذلك كالتالي:

  1. ترتيب موضوعيّ: من المواضيع أو الأفكار العامة، إلى الخاصة، أو حسب وجهات النظر، في المواضيع التوعويَّة تُذكر دائمًا وجهة النظر المُراد إقناع القارئ بها في النهاية.
  2. ترتيب زمني: من الأقدم إلى الأحدث أو العكس، ويمكن استخدام الترتيب الزمني لعرض وجهات النظر أيضًا في حال كان الموضوع تاريخيّ، ووجهات النظر الموجودة به قد تخطيناها، ككتابة موضوع عن تعريف الذرة من وجهة نظر العلماء قديمًا مثلًا.
  3. ترتيب تعليميّ: من الأسهل إلى الأصعب.
  4. ترتيب المشكلة والحل: حيث تُعرض المُشكلة الموجودة وتُشرَح جوانبها، ومن ثم تُسرَد الحلول المَطروحة.

عمل قائمة بالأسئلة وترتيبهم الصحيح

بعد كتابة كل الأسئلة بالترتيب المثالي من وجهة نظرك، قم الآن بتصنيفهم إلى أسئلة فرعيَّة رئيسيَّة، وأسئلة ثانويَّة تحت هذه الأسئلة الرئيسيَّة، فمثلًا يمكن أن يكون السؤال الرئيسيّ: “ما هو علاج الإدمان؟” والأسئلة الفرعيَّة تكون: “ما هو العلاج النفسيّ للإدمان؟” و”ما هو العلاج الدوائي للإدمان؟”، في النهاية سيكون لديك قائمة تحمل الأفكار الرئيسيَّة لموضوعك، وكل فكرة رئيسيَّة (والتي ستُترجم لاحقًا إلى عناوين جانبيَّة رئيسيَّة) وتحت كل فكرة منهم يوجد عدّة أفكار فرعيَّة (والتي ستترجم في المقال أيضًا إلى عناوين جانبيَّة فرعيَّة أسفل العناوين الرئيسيَّة).

مثال: في الصورة التالية ستجد مثال لجزء من هذا المقال الذي تقرأه أثناء تحضيره، بعد تحويل الأسئلة إلى عناوين جانبيَّة رئيسيَّة وفرعيَّة، قبل البدء في الكتابة:

شكل 1 جانب من قائمة الأفكار الموجودة في المقال

الآن لديك مسودّة بالأفكار الرئيسيَّة والفرعيَّة التي سيضمها مقالك الأوَّل، عليك الآن تحديد طريقة الكتابة التي ستتّبعها، وتحديد نوع مقالك.

اختيار نوع النصّ الذي ستكتب به مقالك

لتنجح في جذب انتباه القارئ ودفع الملل عنه أثناء القراءة يمكنك –وقد يكون ذلك غير ضروريّ- الدمج بين الأساليب الكتابيَّة لأنواع مختلفة من المقالات؛ سنتعرَّف تعرَّف على نبذة سريعة عن الأربعة أنواع الرئيسيَّة للمقالات (من حيث النص المُستخدم) وخواص كل منهم؛ حتى تستطيع الدمج بينهم؛ لكن دون أن تبالغ في استخدام التعبيرات الجماليَّة، فعلى النص العلمي أن يحتفظ بألفاظه مُباشرة، وواضحة، وغير مُبهمة، لإيصال المعلومة بشكلٍ صحيح، ومنع تأويلها لأكثر من معنى.

أنواع المقالات

المقال الروائيّ/السرديّ

في المقالات الروائيَّة يحكي الكاتب قصّة، ويحاول بقدر الإمكان إشراك القارئ في موضوعها وأحداثها من خلال اختيار الألفاظ بأسلوب نابض بالحياة. وعادةً ما تجد المقالات من هذا النوع مكتوبة بضمير المتكلّم “أنا” كي يزيد من الاندماج النفسيّ للقارئ مع القصّة وكأنّه هو الذي يعيش أحداثها في مخيّلته.

الهدف من كتابة المقالات الروائيَّة قد يكون للتسلية، أو لإعطاء عبرة وعظة، أو للتعليم؛ وقد يكون مزيج ممّا سبق، في الجانب العلميّ يمكن استخدام المقال الروائيّ لشرح قصّة ما للأطفال، فقد يكون بطل القصّة هو العنصر أو الحيوان أو النبات الذي ستحكي المعلومات على لسانه، وقد يكون بطل القصَّة هو الكاتب نفسه، يحكي عن موقف حقيقيّ، ويستغلّه لذكر حقائق علميَّة، أو للتوعية.

المقال الوصفيّ

المقالات الوصفيَّة قائمة بالأساس على عنصر الوصف وليس الروي ولا السرد؛ حيث يقوم الكاتب بوصف لوحة، أو شخص، أو منظر، أو أي شيء حتى لو كان غير ملموس (شعور مثلًا). ومع ذلك، الغاية من المقالات الوصفية لا تكون في الوصف بشكلٍ مُجرَّد إنما تتخذ من الوصف وسيلة لإيصال معاني أعمق للقارئ من خلال بلاغة الوصف ودقته؛ حيث يلامس الكاتب بكلماته مشاعر القارئ ويطوّعها كيفما يريد، ليصل به في النهاية إلى الهدف المرجوّ من المقال.

يمكن استخدام النصوص الوصفيّة في المقالات النفسيّة لشرح الاكتئاب والشعور المُصاحب له، أو في المقالات الفنيَّة لوصف لوحة أو فن معيَّن، وفي المقالات الأدبيّة لوصف أسلوب أحد الكتَّاب، وغيرها من المواضيع التي يضيف فيها عنصر الوصف إلى سرعة إيصال المعلومة المُرادة إلى القارئ، أو غرسها في مخيّلته بصورة أعمق.

المقال الإقناعيّ

المقالات الإقناعيَّة هدفها الأساسيّ هو إقناع القارئ بقبول الرأي المطروح في المقال، أو تحفيزه للقيام بفعلٍ معيَّن باستخدام كل الطرق النفسيَّة والمنطقيَّة المتاحة للإقناع، وهو من المقالات الممتازة في مجال التوعية الاجتماعيَّة، وغيرها من المواضيع التي تريد إقناع القارئ فيها برأي عكس الرأي السائد، مثلًا: عند الحديث عن ختان الإناث، أو قضايا الزواج المُبكِّر، وغيرها من القضايا التي يكون فيها إقناع القارئ برأيك (العلميّ) ضروريّ.

على الكاتب في هذا النوع من المقالات البداية ذكر الادعاء، أو القضيَّة التي يريد إقناع القارئ برأيه فيها، ومن ثم بناء حُجة قويَّة على قاعدة منطقيَّة صلبة من الأدلّة والحقائق، والإحصائيَّات، والمُبرّرات، والبراهين المنطقيَّة، ومن ثم دحض الأسس التي قد يكون مبني عليها رأي القارئ الخاطئ. (يستخدم بعض الكتَّاب براهين غير منطقيَّة ولا صحيحة، وفي هذه الحالة غالبًا يُعتمَد على جهل القارئ، أو يستخدم معتقدات القارئ الخاصة، أو المُغالطات المنطقيَّة، وهو ما يُعدّ غير أخلاقيّ في مجال الكتابات العلميَّة لإنها تتميَّز بالموضوعيَّة وعدم الانحياز، ولكن وجب ذكر ذلك حتى تلاحظه في المقالات الأخرى).

سنتحدَّث عن هذا النوع من المقالات وأساليبها بالتفصيل في مقال منفصل.

المقال التفسيريّ

المقالات التفسيريَّة عبارة عن نصوص معلوماتيَّة خالصة، تعتمد فقط على ذكر الحقائق ولا يظهر الكاتب خلالها أي مشاعر أو آراء شخصيَّة، بل يستعين بالمصادر العلميَّة والإحصائيَّات لشرح مواضيع معيَّنة، وهو نوع المقالات الذي نحن بصدد شرحه في هذا المقال.

استخدام المقالات التفسيريَّة

وغالبًا ما تستخدم في النواحي التعليميَّة، لذا يُراعى اختيار الألفاظ المستخدمة فيها بدقّة حتى لا تحيد عن المعنى المطلوب، ومن أكثر أنواع المقالات التفسيريَّة شيوعًا:

  • مقالات التعريف: سواء لتعريف حيوان، أو نبات، أو نظرية، أو مرض، أو مفهوم، أو مصطلح، أو فكرة،… إلخ.
  • مقالات التصنيف: حيث يقوم الكاتب بتقسيم موضوع عام وشامل إلى مواضيع وأقسام فرعيّة والبدء في الحديث عنها وتصنيفها وإعطاء أمثلة عليها.
  • مقالات المقارنات: يقوم الكاتب في هذا النوع من المقالات بالمقارنة بين كيانين أو أكثر، سواء كيانات ماديَّة (ملموسة) كشخصين، أو حيوانين، أو نباتين، إلخ… أو بين كيانات اعتباريَّة كالشركات والمؤسّسات. ويبيّن في المقال الفروق والتشابهات بين الكيانات التي قارن بينها.
  • مقالات شرح العلاقة (السبب والنتائج): يعمل الكاتب على تفسير لكيفيَّة تأثير عاملين واعتمادهم على بعضهم، وشرح العلاقة السببّيَّة التي تربطهما معًا، مع بيان النتائج عند وجود تغيّرات مُختلفة.
  • المقالات شرح العمليَّات: يقوم الكاتب في هذا النوع من المقالات بكتابة الخطوات للقيام بمُهمة معيَّنة، سواء وصفة أكل، أو علاج طبيعي، أو تمارين رياضيَّة، أو صنع شيء ما.

البحث عن المعلومات وتحضير المصادر

  • صحّة المعلومات الواردة في أي مقال هي ما تميّز المقال ذو الجودة العالية ومقالات بير السلّم، لذا احرص على استقاء مصادرك من مصادر علميّة رصينة وابتعد تمامًا عن كتابة أي كلمة تشك في مصداقيتها، أو ابحث عن مصدرٍ آخر أوّلي أو ثانويّ يدعمها (المصدر الأوّلي هو الورقة البحثيَّة المنشورة في أحد المجلّات العلميَّة أو على موقع الجامعة مباشرةً، والمصدر الثانويّ هو مقال أو كتاب مشروحة به المعلومات الواردة في الورقة البحثيَّة بأسلوب مُبسَّط، مع ذكر المصدر أو المصادر الأوليّة)
  • عليك أيضًا ذكر مصدر أي معلومة، أو إحصائيَّة، أو تجربة، أو صورة، أو فيديو واردين في المقال؛ حتى وإن كانت معلومة عامة أو عابرة، وتعلم أنّها صحيحة؛ فالغرض هو ليس معرفتك الشخصية بصحّة المعلومة، وإنما تدعيم المعلومة بوجهة نظر متخصّصة تتحمَّل صحتها جهة بحثيّة رسميّة، وليس كلامك الشخصيّ، فذلك يزيد من مصداقيَّة مقالك.

مواقع ستساعدك في عمليَّة البحث

  • موقع الباحث العلميّ من جوجل للحصول على نتائج موثوق في مصداقيَّتها (scholar.google.com).
  • موقع Library Genesis الذي يحتوي على 58 مليون بحث ومقال علميّ في مُختلف المجالات.
  • يُمكنك أيضًا استخدام مواقع المؤسّسات الحكوميَّة، أو مواقع وزارات الصحّة (في المقالات الطبيَّة والتوعويَّة)، أو مواقع الجامعات، أو مواقع المؤسّسات والمنظّمات العالميَّة، أو المواقع المُدعّمة من قبل هذه الجهات.
  • يمكنك استخدام مقالات أخرى من الويب، بشرط أن يكون المقال به مصادر للمعلومات الواردة فيه، ويُفضَّل في هذه الحالة أن تذكر المصدر مباشرةً.
  • في المجالات الأدبيَّة (الفنون – الأدب – علم النفس – الفلسفة – علم الاجتماع) يمكنك أن تأخذ مقالة كُتِبَت بواسطة أحد المُختصّين كمصدر، وفي مجال ضيّق جدًا، مثلًا إذا كنت تكتب عن النصائح التي يجب على مرضى الاكتئاب اتباعها، في هذه الحالة يمكنك الاستشهاد بمقال كتبها أحد الأطباء أو المعالجين النفسيين على أحد المواقع المشهورة مثل Psychology Today. ويظل الخيار الأفضل هو ألَّا تفعل ذلك لأنَّ ذلك لا يعدَّ مصدرًا، ولأنَّ نفس المادة يمكنك أن تجدها على موقع أحد الجامعات، أو المنظّمات الرسميَّة.

طرق الاستشهاد بالمصادر في المقال (طريقة عمل Citation للمصادر)

أثناء كتابة المقالات التي تحتوي على معلومات فلا مناص من كتابة مصدر كل معلومة موجودة في المقال، وهناك طريقتان مُتعارف عليهما للاستشهاد بالمصادر أثناء كتابة المعلومات، فيمكنك إمَّا:

  • كتابة مصدر المعلومة بجانبها مُباشرةً بين قوسين هلاليين من هذا النوع ( ).
  • أو ذكر رقم المصدر بجوار المعلومة بين قوسين معقوفين من هذا النوع [ ]، ومن ثم إضافة المصدر في نهاية المقال بجانب نفس الرقم حسب ترتيب المصدر في المقال بداية من رقم (1)، تمامًا كما ترى في موقع ويكيبيديا، أو نهاية الأوراق البحثيَّة.

أسلوب كتابة المصدر (الاستشهاد به) له طرقٍ عدّة، فقد تختلف من مؤسّسة بحثيّة ومن مجلّة علميّة لأخرى، وتختلف أيضًا حسب نوع المصدر، سواء كتاب أو موقع، أو فيديو، وهكذا… في هذا الجزء سنشرح نمط الاستشهاد المُستخدم في مُبادرة الباحثون المصريون، ومجلّة مش لوحدك النفسيَّة.

طريقة الاستشهاد بالكتب المطبوعة

هناك عدّة عناصر يجب كتابتها عند الاستشهاد بالكتب المطبوعة، اكتبها بنفس الترتيب، وقم بالفصل بينهم بنقطة:

  • اسم مؤلّف الكتاب: إذا كان إنجليزيًّا (نكتب اسمه الأخير، والحروف الأولى من اسمه الأوَّل والثاني)، إذا كان عربيّا (نكتب اسمه كاملًا، الأوَّل ثم الثاني).
  • سنة نشر الكتاب.
  • العنوان الخاص بالكتاب.
  • رقم الصفحة.
  • رقم الفقرة (تكتبه فقط إذا كان رقم الصفحة غير متوفّر).
  • مكان النشر: (المدينة والبلد).
  • اسم دار النشر.
  • رقم المُعرِّف الرقميّ (DOI) الخاص بالكتاب.

في حال عدم توافر إحدى النقاط السابقة، تخطيها واكتب النقطة التالية المتوافرة.

طريقة الاستشهاد بالكتب الإلكترونيَّة

هناك عدّة عناصر يجب كتابتها عند الاستشهاد بالكتب الإلكترونيَّة، اكتبها بنفس الترتيب على سطر واحد، وقم بالفصل بينهم بنقطة:

  • اسم مؤلّف الكتاب.
  • سنة نشر الكتاب.
  • عنوان الكتاب.
  • رقم المُعرّف الرقميّ (DOI) الخاص بالكتاب.
  • رابط الحصول على الكتاب الإلكترونيّ. (إذا كان لديك إذن من الكاتب، أو كان الكتاب متاحًا حقوق نشره متاحة للجميع وعادة تكون هذه كتيّبات صادرة عن المنظّمات العالميَّة)

في حال عدم توافر إحدى النقاط السابقة، تخطيها واكتب النقطة التالية المتوافرة.

طريقة الاستشهاد بالمقالات الموجودة في المجلّات الإلكترونيَّة

هناك عدّة عناصر يجب كتابتها عند الاستشهاد بالمقالات الموجودة في مجلّات إلكترونيَّة، اكتبها بنفس الترتيب، وقم بالفصل بينهم بنقطة:

  • اسم مؤلّف المقال.
  • عنوان المقال.
  • اسم المجلّة.
  • رقم العدد أو الإصدار (ستجده في نهاية ملف الإصدار).
  • أرقام الصفحات.
  • رقم المُعرّف الرقميّ.

في حال عدم توافر إحدى النقاط السابقة، تخطيها واكتب النقطة التالية المتوافرة.

طريقة الاستشهاد بمقالات المواقع إلكترونيَّة

هناك عدّة عناصر يجب كتابتها عند الاستشهاد بالكتب المطبوعة، اكتبها بنفس الترتيب، وقم بالفصل بينهم بنقطة:

  • اسم الموقع.
  • تاريخ نشر المقال.
  • عنوان المقال.
  • تاريخ عمل الاستشهاد
  • رابط المقال.

في حال عدم توافر إحدى النقاط السابقة، تخطيها واكتب النقطة التالية المتوافرة.

طريقة الاستشهاد بفيديو على اليوتيوب أو موقع فيديوهات آخر

هناك عدّة عناصر يجب كتابتها عند الاستشهاد بفيديوهات من اليوتيوب والمواقع المشابهة، اكتبها بنفس الترتيب، وقم بالفصل بينهم بنقطة:

  • الاسم الحقيقي للشخص الموجود في الفيديو.
  • اسم القناة.
  • التاريخ الكامل لنشر الفيديو.
  • عنوان الفيديو.
  • رابط الفيديو.

في حال عدم توافر إحدى النقاط السابقة، تخطيها واكتب النقطة التالية المتوافرة.

أسّس الكتابة الإلكترونيَّة، وتجهيز المقال لمُحركات البحث (SEO Optimization)

أسلوب كتابة المقالات في الصحف والمجلّات الرقميَّة يختلف عن أسلوب الكتابة في المواقع والمجلَّات الإلكترونيَّة، ففي الصحف الورقيَّة يشتري القارئ الصحيفة كاملة، ويقرأ ما بها من مقالات، أما في الفضاء الإلكترونيّ فالقارئ يأتي إلى مقالك مباشرةً حتى يقرأه، وكي لا يضيع مجهودك في الكتابة سدًى عليك أن تتعرَّف على قواعد الكتابة الإلكترونيَّة؛ لأنَّك في النهاية تكتب المقال ليتم قراءته، وحتى يُقرأ يجب أن يتم إيجاده أولًا بواسطة القرَّاء، ولكي يتم إيجاده، عليك تحضيره جيّدًا لمُحرّكاتِ البحث، فهي المصدر الأساسيّ لقُرَّاء مقالك.

في هذا الجزء سنتعرَّف (بشكلٍ سريعٍ جدًا ومُختصر) على كيفيَّة تحضير مقالك لمُحرِّكات البحث؛ حتى يحتل الصفحات الأولى بها، وبالتالي يحظى بعددّ أكثر من القرَّاء، ومرحلة التحضير لمُحركات البحث تبدأ حتى من قبل الشروع في كتابة المقال.

مُحركات البحث تُظهِر للباحث الصفحات ذات المحتوى الثريّ والجودة العالية التي لها علاقة بالكلمة التي وضعها المُستخدم في صندوق البحث؛ عند التفكير البديهي في الأمر ستجد أنَّ مُهمَتك الأولى هي إيجاد هذه الكلمة أو الجملة حتى تضعها في مقالتك أثناء الكتابة، وتُدعى هذه بـ «الكلمة المُفتاحيَّة – Keyword».

كيفيَّة اختيار الكلمات المُفتاحيَّة

لكي تتضح لك الصورة، فأي كلمة موجودة في مقالتك سيتم البحث عنها، من المفترض أن تظهر لمن قام بالبحث؛ ولكن يُفضَّل ألَّا تتم الأمور بهذه العشوائيَّة لأنَّ الهدف من تجهيز مقالك لمُحرِّك البحث هو زيادة عدد قراءات المقال، وبالتالي عليك استخدام ألفاظ يتم بالفعل البحث عنها بشكلٍ كبير، وهذا ما يفرّق بين مقالٍ إلكترونيّ احترافي وغير احترافي، حتى وإن كان أسلوب كتابته جيّد؛ لأن ما الفائدة من الكتابة الجيّدة فقط إن لم يقرأها أحد؟!

في مرحلة البحث عن الكلمات المُفتاحيَّة المُناسبة، على تفكيرك أن يذهب مُباشرةً إلى نقطتين:

  • كلمة يبحث الناس عنها باستمرار
  • التنافسيَّة عليها من المواقع الأخرى أقل (وسأشرح لكَ كيف يتم ذلك)

فكل فكرة في مقالتك يُمكِن أن تُكتَب بأكثر من طريقة، وباستخدام مجموعة متنوّعة من الألفاظ، والهدف هنا هو استخدام ألفاظ بسيطة يستخدمها ويبحث عنها الناس باستمرار ممَّا يزيد من نسب وصول مقالتك إلى من يرغبون في قراءته.

هناك أدوات ستُساعِدك على إيجاد الكلمة المُفتاحيَّة المناسبة لمقالك، والأداة المجانيَّة المُفضَّلة عندي هي المُقدَّمة من موقع «NeilPatel» (https://app.neilpatel.com/en/ubersuggest/keyword_ideas) لأنَّها تُدعِّم اللغة العربيَّة حسب الدولة، وستساعدك على إيجاد أفكار لمقالات أخرى، أو إثراء مقالك بأفكارٍ جديدة يبحث عنها المستخدمون.

 

فمثلًا عند كتابة مقال عن الاكتئاب، اختر الدولة التي تستهدف الأشخاص الموجودين بها، ومن ثم اكتب الكلمة المُفتاحيَّة في صندوق البحث، وابدأ البحث؛ ستظهر لك النتائج كما في الصورة التالية، في العمود الأوَّل الكلمات المُفتاحيَّة المُقترح عليك وضعها في مقالك، وفي العمود الثاني (Vol) عدد مرَّات البحث عن هذه الكلمة، وفي العمود الثالث (CPC) ما يدفعه المُعلِنون إذا قام شخص ما بالضغط على إعلان موجود في صفحة تحتوي على هذه الكلمة المُفتاحيَّة، في العامود الرابع (PD) مدى صعوبة هذه الكلمة المفتاحيَّة إذا كُنت أنت المُعلِن -وهذا لا يخصَّك ككاتب-، في العامود الأخير (SD)
مدى صعوبة المناسبة على هذه الكلمة المُفتاحيَّة، وهذا الجزء يخصَّك ككاتب، لأنّه كلما زادت التنافسيَّة، كلما كانت فرصة مقالك أقل في الحصول على مرتبة متقدمة في مُحرِّك البحث، وبالتالي عدد قراءات أقل، وفي هذه الحالة عليك التفكير في كلمة مُفتاحيَّة أخرى.

إذا كنت كاتب في موقع شامل خاص بمجال مُعيَّن كموقع «مش لوحدك» أو «الباحثون المصريون» أو «لمبة» فاستخدام هذه الأداة لن يكون لاختيار موضوع الكتابة، لأنَّك في كل الحالات ستكتب عن كافة المواضيع بغض النظر عن مدى التنافسيَّة عليها، ولكن ستستخدمها فقط عند وجود حيرة بين لفظين يحملان نفس المعنى، حينها ستساعدك الأداة لمعرفة أيٌ من اللفظين يتم البحث عنه بشكلٍ أوسع وتقوم باستخدامه في المقال، ولكن المشكلة هنا أنَّ جمهورك على الويب ينتمي إلى بُلدانٍ عدّة ولكلٍ منهم ألفاظه الخاصة التي يستخدمها في البحث، لذا عند وجود أكثر من اسم لنفس الكلمة، قم بكتابة كافة الأسماء المرادفة باللغة العربيَّة بالإضافة بالاسم باللغة الإنجليزيَّة (كما ترى في بداية مقالات ويكيبيديا)، ومن ثمَّ أكمل مقالتك بأكثر لفظ يتم البحث عنه فقط.

توزيع الكلمات المُفتاحيَّة

على الكلمات المفتاحيَّة أن تكون منتشرة في مقالتك كلّما أُتيحت الفرصة لذلك، مع مراعاة عدم إزعاج القارئ بذلك، وعدم الإفراط في وضعها لأنَّ زيادة وجودها في المقال يُعد إشارة سلبيَّة لمُحرّك البحث وبالتالي يُعطي نتيجة عكسيَّة؛ لكن هناك أماكن عليك وضع الكلمة المفتاحيَّة بها طالما أمكنك ذلك، مع مراعاة جمالية الجُمَل منها:

  1. رابط المقالة
  2. عنوان المقالة
  3. العناوين الجانبيَّة
  4. أوّل سطر في المقالة
  5. في وصف الصور الموجودة بالمقالة (alt tags)
  6. في الفقرات المهمّة بالمقالة (تجنّب الإشارة إلى الكلمة المهمّة بأداة إشارة أو ضمير، أكتبها مجدَّدًا)

ثانيًا: مرحلة الكتابة

بعد تحضير موضوع مقالتك، والهدف منها، والفئة التي تستهدفها من القُرَّاء، والأسئلة التي على مقالتك الإجابة عنها، وتحضير المصادر التي ستستخدمها في الكتابة، تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة الكتابة، وهذا الجزء من الدليل يشمل على ما يُمكِنك اتّباعه خلال هذه المرحلة للحصول على نتيجة مُرضية لك، وللناشر، وللقارئ، ومحتويات هذه المرحلة هي:

  • كيفيَّة إعداد بنية النص.
    • كيفيَّة كتابة العنوان الرئيسيّ للمقال.
    • كيفيَّة كتابة العناوين الجانبيَّة الرئيسيَّة والفرعيَّة.
    • كيفيَّة كتابة الفقرات داخل المقال.
      • كيفيَّة كتابة الجمل داخل الفقرات.
      • كيفيَّة استخدام الكلمات الانتقاليَّة للربط بين الجمل.
  • ملاحظات أثناء الكتابة على إحدى برامج التحرير.
  • ملاحظات عامة أثناء الكتابة.

كيفيّة إعداد بنية النص

يمكنك تخيّل بنية المقال كالهرم المقلوب، كل عنصر فيه يضم أفكار العناصر الموجودة تحته، كما بالشكل التالي:

 

العنوان الرئيسيّ تندرج تحته العناوين الفرعيَّة الرئيسيَّة، والعناوين الفرعيَّة الرئيسيَّة يمكن إدراج تحتها عناوين فرعيَّة أخرى ثانويَّة، وكل عنوانٍ فرعيّ ثانوي تندرج تحته إمَّا عناوين فرعيَّة أخرى، أو عدّة فقرات تُعبّر عن فكرة الكلام المكتوب في العنوان، وكل فقرة تُعبِّر عن فكرة كاملة مرتبطة بالعنوان الموجودة تحته، وتتكوّن من عدّة جمل، وكل جُملة تتكوّن من عدّة كلماتٍ.

كيفيّة اختيار العنوان الرئيسي للمقال، وأنواع العناوين

العنوان هو أهم عنصر في المقال، فبسبّبه يُحدّد القارئ إذا ما كان يودّ قراءة المقال، أو تخطّيه، ولكتابة العناوين مدارسٍ وطرقٍ عدّة، إليك بعض الاعتبارات التي عليك مراعاتها أثناء كتابة العنوان:

  • يجب أن تكون شموليَّة العنوان مساوية تمامًا لشمولية المقال: فلا يُمكنك أن تكتب مقال بعنوان “المجموعة الشمسيَّة” وبداخله معلومات عن كوكب الأرض فقط، ففي هذه الحالة لم يأتِ المقال مُعبِّرًا عن شموليَّة العنوان، وبالتالي سيُحبَط القارئ ويخرج منه سريعًا، وهو ما يضر الموقع الإلكترونيّ المنشور عليه المقال؛ والعكس إذا كان المقال أكثر شموليَّة من العنوان، فأنت تظلم ما قُمت بكتابته لأنَّ المستخدمين لن يقوموا بزيارته من الأساس؛ إذًا عليك بقدر الإمكان الحفاظ على أن يعكس العنوان كافة الأفكار المُضمَّنة في المقال دون زيادة أو نقصان.
  • حافظ على مصداقيَّة العنوان وتجنّب تضليل القارئ: لا تكتب في العنوان ما ليس في المقال، سواء بالتهويل، أو بالتدليس، فذلك يعطي انطباعًا سيئًا عن المكان المنشور فيه، إذا تم قبوله للنشر من الأساس.
  • لا تكتب العنوان بشكلٍ مُبهَم لمُجرَّد أن يكون أكثر إثارة: حافظ على العنوان بسيط ومُفسِّر لما في المقال؛ فمن يبحث عن مقالك يودُّ مباشرةً معرفة محتواه من خلال قراءة العنوان، لذا العنوان المُفسِّر المُباشر الخالي من الحذلقة اللُغويَّة أو الجماليات التي لا تُضيف للموضوع، أفضل من العنوان المكتوب بأسلوب أدبيّ جميل؛ تذكَّر أنَّ القارئ يُقرّر قراءة مقالك أو المقال التالي له خلال 3-4 ثوانٍ أثناء نزوله في صفحة مُحرّك البحث، هو لا يريد أن يرى مُباشرةً ما يحتويه المقال، تمامًا كما تفعل أنت.
    مثال: إذا كان المقال عن تكوُّن الشمس ، لا تكتب في العنوان “ولادة النجم الذي يعطينا الحياة”؛ بل اكتب “الشمس: كيف تكوَّنت” أو “كيف تكوَّنت الشمس؟”.
  • يُمكِنك تقديم الكلمة المُثيرة التي قد تُجذب نظر القارئ في بداية العنوان، بشرط عدم مخالفة الشروط الموجودة في هذا الدليل.
  • قم باختيار العنوان قصيرًا؛ لا تكتب أكثر من 10 كلمات إلَّا للضرورة.
  • تجنَّب وضع الاختصارات في العنوان.
  • لا تضع كلمات غير عربيَّة في العنوان، قم بترجمتها أو تعريبها.
  • لا تضع نقطة في نهاية العنوان.
أنواع العناوين

إليك بعض النماذج لأنواع العناوين التي يُمكنك الاختيار منها، بعد مراجعة الاعتبارات السابقة:

  • على شكل سؤال (مثل: كيف تقم بكذا، أو لماذا يحدث كذا، أو هل تريد أن كذا، …إلخ)
  • على شكل قائمة (مثل: 5 طرق للقضاء على كذا، أو 10 أدوات لمساعدتك في كذا، أو 5 أشياء لا تعرفها عن كذا، …إلخ)
  • على شكل جُملة بها رسالة أن الموضوع مفيد للقارئ (مثل: طرق تساعدك على كذا…)
  • على شكل تفصيلي للأفكار الرئيسيَّة الموجودة بداخل المقال (مثال: “اضطراب طيف التوحُّد: أعراض وأسباب وعلاج”)

اختيار نوع العنوان يكون اعتمادًا على نوع المقال نفسه وطريقة عرضه للأفكار، فإذا كان المقال إجابة عن سؤالٍ معيَّن سيكون من الأفضل للعنوان أن يكون على شكل سؤال، وكذلك في باقي أنواع العناوين، أحرص على اختيار نوع العنوان ملائمًا للنص.

ملاحظة: بعد استيعابك لكل النقاط التي يجب مراعاتها عند كتابة العنوان اكتب قائمة تضم العناوين التي تُفكّر باختيارها، واختر أفضلهم، الآن اقرأ العنوان الذي استقرَّيت عليه فإذا كان غير واضح، أو لا يُعبّر على مضمون المقال، أو لن تضغط عليه إذا رأيته في صفحة مُحرّك البحث، قم بتحسينه أو تغييره.

كيفيَّة كتابة العناوين الفرعيَّة

إذا كانت أفكار المقال مُتشعِّبة فلا يُمكنك كتابتها كلها دون تقسيم، وذلك لمُساعدة القارئ على استيعاب الأفكار المطروحة بمُقالك، وتسهيل إيجاد الأفكار داخل المقال تمامًا كما تجد في فهرس الكُتب؛ لذا نقوم بتقسّيم أفكار المقال إلى عدّة أفكار رئيسيَّة ونُعبّر عن كلّ فكرة رئيسيَّة بعنوانٍ جانبيّ.

حافظ على العنوان الجانبيّ مُباشر وبسيط اللُغة، حتى تساعد القارئ على إيجاد الأفكار الموجودة بمقالك بسهولة.

يُمكن أن يحتوي العنوان الفرعيّ الرئيسيّ على عناوين فرعيَّة ثانويَّة خاصة به إذا كانت أفكار المقال مُتشعّبة ورأيت أن الأمر يستدعي ذلك.

كيفيَّة كتابة الفقرات والربط بين الجُمل

في مُقدِّمة المقال أو أسفل كلّ عنوانٍ جانبيّ يوجد عدّة فقرات تناقش الفكرة المطروحة في العنوان الموجود أعلاهم، والفقرة هي مجموعة جُمل تجمعهم نفس الفكرة، ويفصلها عن الفقرة التالية لها مسافة (في كل مرَّة تضغط بها على زر (إدخال-Enter) أنت تعطي أمرًا للمُحرِّر الذي تعمل عليه كي ينتقل إلى فقرة جديدة)؛ ويفيد تقسيم الأفكار إلى فقرات في دفع الملل عن القارئ بالإضافة إلى تيسير قراءة المقال.

قبل بدء كتابة الفقرة عليك تحديد الفكرة العامة التي تدور حولها، وتوضيحها في بدايتها، ومن ثم شرحها حسب الموضوع الذي تدور حوله، مع ذكر أمثلة وإنهاءها بالاستنتاج المُناسب إن أمكن ذلك، وأثناء الكتابة حاول الحفاظ على فقراتك قصيرة (من 5 إلى 7 جُمَل)، كما يجب يكون الرابط بين الجُمل الموجودة بالفقرة منطقيّ، فإذا كنت تشرح تسلسل زمني ما حافظ على سياق خط الزمن داخل الفقرة، وكذلك الأمر إذا كنت تشرح كيفيَّة عمل تجربة أو صناعة مُنتَج.

على الصعيد اللُغوي يَجب أن تتَّصل الجُمل الموجودة داخل فقرتك بالروابط الصحيحة من حيث السبب والنتيجة، أو التسلسل والتتابع، أو التعدّد، وحاول بقدر الإمكان تقديم الرابط في بداية الجُملة، تمامًا كما ترى في هذا المقال؛ ذلك يزيح اللبس عن القارئ ويسهِّل من انسيابيَّة القراءة، وسأستفيض الآن في شرح استخدام بعضٍ من أدوات الربط.

قائمة أدوات الربط في اللُغة العربيَّة واستخداماتها
روابط العطف
  • الواو: تُفيد المُشاركة بين المعطوف والمعطوف عليه في الحُكم والإعراب دون الاهتمام بالترتيب والتعقيب، مثال (أكَل محمد ويوسف) هنا لا يُهم من أكل أولًا ولا توضّح الجُملة ذلك، ولكنّها توضَّح أنّهما أكلا فقط.
  • الفاء: للفاء وظيفتان، الوظيفة الأولى هي الترتيب والتعقيب، كما نقول (أكل محمد فيوسف) هنا حرف العطف يُخبرك أن محمد أكل أولًا ثمَّ عقبه يوسف بلا مُهلة؛ الوظيفة الثانية للفاء هي إفادة السببيَّة كما نقول (ذاكرت فنجحت).
  • ثمَّ: تفيد الترتيب والتراخي فمثلًا عندما نقول: (أكل محمد ثمَّ يوسف) حرف العطف “ثمَّ” هنا يُخبرك أنَّ محمد أكل، وبعدها بمُهلة مُتراخية أكل يوسف.
  • حتى: تفيد الغاية والنهاية ومن شروط العطف بها: أن يكون المعطوف اسمًا صريحًا ليس ضميرًا، وأن يكون جزءًا من المعطوف، وأن يكون غاية للمعطوف في الرفعة والضعة بمعنى: حين أقول (غضب الناس حتى حلمائهم) هنا الحلماء جزءًا من الناس، واسم صريح، وغاية في صفة الصبر.
  • أو: تفيد التخيير كما في جُملة (كل موز أو تُفَّاح) هنا حرف العطف يُخبرك أنّه لا يمكن لك الجمع بين الموز والتفاح معًا ولكن اختيار أحدهما.
  • أم المُتَّصلة: كما في جُملة (أأنت ناجح أم أخوك؟) وتأتي دائمًا متّصلة بهمزة استفهام ويشترك حكم ما قبلها مع حكم ما بعدها.
  • أم المنقطعة: تفيد الإضراب أي تقطع الكلام الأوَّل لاستئناف كلامًا جديدًا، كما في جملة (أتريد أن تأكل، أم أنَّك تشعر بالشبع)
  • بل: (سيكون لها شرحًا خاصًا)
  • لكن: شروط العطف بها ألَّا تقترن بواو، وأن تُسبق بنفي أو نهي، وأن يكون المعطوف مُفردًا وليس جملة، كما نقول (لا تنصر ظالمًا، لكن مظلومًا)
  • لا النافية: تفيد إثبات الحكم لما قبلها ونفيه لما بعدها كما نقول (أكل محمد لا يوسف) هنا حرف العطف يُخبرك أن محمد أكل، ويوسف لم يأكل.
أيضًا، بالإضافة إلى، إلى جانب، كما أن، كذلك

تُستخدم هذه الأدوات للربط بين الجُمل التي غالبًا ما تقترب في المعنى، وتشترك مع بعض في الفعل أو الفاعل أو الصفة كما نقول: (أنا أيضًا أكلت)

الأسماء الموصولة

تشبه الأسماء الموصولة في اللغة العربيَّة الضمائر حيث نستخدمها للاستغناء عن الاسم المُراد ذكره شرط أن يكون هناك ضمير عائد على الاسم المقصود في الجُملة التي تتبع الاسم الموصول ومن أسماء الوصل:

  • الذي: للمُفرَد المُذكَّر.
  • التي: للمُفرَدة المُؤنَّثة.
  • اللذان/اللذَين: للمُثنَّى المُذكَّر (حسب الحالة الإعرابيَّة إمَّا رفع، أو نصب وجر على الترتيب).
  • اللتان/اللتَين: للمُثنَّى المؤنَّث. (حسب الحالة الإعرابيَّة إمَّا رفع، أو نصب وجر على الترتيب).
  • من: للعاقل.
  • ما: لغير العاقل.
رغم، برغم، بالرغم من، على الرغم من، مع أنّ

تستخدم هذه الأدوات حين التعبير عن معنى يتوقّع القارئ سماع عكسه، فنقول (واصلت العمل، على الرغم من تعبي).

كيفيّة كتابة الجُمل

عند كتابة الجُمل في مقالٍ علميّ عليك مراعاة اختيار صياغة مُباشرة يَسهل على القارئ فهمها، فإذا حَملَت جُملتك أكثر من معنى يفقد المقال العلميّ عنصر الوضوح، وهو ما لا يتَّسق مع أسس المقالات العلميَّة التي يميّزها وضوح الأفكار، والمعاني المُباشرة غير المُبهمة؛ إذا كان لا بدّ من استخدام المعنى المُبهم أو الكلمة التي تحمل أكثر من معنى، أو المُصطلح غير الدارج الذي بنسبة كبيرة لن يفهمه القارئ، عليك حينها توضيح المعنى مباشرةً باستخدام جُملة منفصلة أو وضع كلمة إضافيَّة تدفع التشتّت عن القارئ وتوضّح له المعنى المقصود تحديدًا.

كيفيّة اختيار الكلمات والمصطلحات

عند اختيار الكلمات المُراد كتابتها قم باختيار أبسطها للتعبير عن المعنى المراد، الحذلقة غير مطلوبة على الإطلاق، وبالنسبة للمُصطلحات العلميَّة التي غالبًا ما تُترجَم من لُغاتٍ أخرى، فيُمكن أن تجد للمصطلح الواحد أكثر من ترجمة باللغة العربيَّة، عليك حينها كتابة كافة المعاني المُوثَّقة التي ستجدها بالإضافة إلى المصطلح نفسه باللُغة الإنجليزيَّة فمثلًا عند ترجمة كلمة مثل: (Adjustment Disorder) نجد أنها تُختصر إلى (AD) ولها الترجمات التالية (اضطراب التكيُّف – اكتئاب تغيُّر الحالات – الاكتئاب التفاعليّ)، كل هذه المعلومات عليك كتابتها أثناء الترجمة لأن من الوارد أن هناك شخص يبحث باستخدام أحد هذه المصطلحات، لذا عليك كتابة كافة المصطلحات، وحينما يتكَّرر المُصطلح في مقالك مرّة أخرى، قم بكتابة أكثرهم شيوعًا، ولا تكتبه بالإنجليزيَّة سوى مرَّة واحدة في بداية ذكره فقط.

الشكل النهائي لترجمة مُصطلح (Adjustment Disorder) يكون كالتالي:

اضطراب التكيُّف (بالإنجليزيَّة: Adjustment Disorder، ويُختصَر: AD) ويُسمَّى أيضًا باكتئاب تغيُّر الحالات، أو الاكتئاب التفاعليّ.

بهذا الشكل تكون قد استخدمت كل المعلومات المتاحة ووضعتها في ترجمتك بشكلٍ مناس، وبما أنَّ المصطلح العربيّ (اضطراب التكيُّف) هو الأكثر شيوعًا أزدنا التركيز عليه، ووضعناه كترجمة رئيسيَّة وستستخدمه هو فقط في بقيَّة المقال دون ذكر الترجمات البديلة مرَّة أخرى.

كيف تعرف المصطلح الأكثر شيوعًا دون غيره؟ ببساطة قم بالبحث عن كل مصطلحٍ في جوجل، مع وضعه بين قوسين اقتباس ” “، نضعه بين القوسين حتى تظهر النتائج التي تحتوي على المصطلح بشكله الذي تقوم بالبحث عنه فقط، وستجد للمُصطلح الأكثر شيوعًا عدد أكبر من نتائج البحث.

لمعرفة المرادف العربيّ لمصطلح أجنبيّ قم بالبحث عنه قم بعمل الآتي:

  • ابحث عنه في قاموس المعاني (إنجليزي – عربي): https://www.almaany.com/ar/dict/ar-en
  • ادخل إلى صفحة ويكيبيديا الإنجليزيَّة الخاصة بالمُصطلح الذي تودّ معرفة ترجمته، ومن ثمّ شاهد النسخة العربيَّة من المقال والترجمات الموجودة به.
  • قم بتحميل برنامج (Q-translate) للترجمة الفوريَّة: https://quest-app.appspot.com/download وميزته هو تسخير أكثر من مُترجم فوري لمُساعدتك على ترجمة المصطلحات بشكلٍ أسرع من دخول إلى موقع كل مُترجِم، وبالتالي توفير الوقت والجهد؛ بعد تنزيل البرنامج وظهوره بجانب الساعة يكفي تحديد المُصطلح المراد ترجمته والضغط على (ctrl+Q) لتظهر لك الترجمات المتاحة (وهذا لا يُغنيك عن موقع المعاني أو ويكيبيديا).
  • شاهد القواميس المُتخصّصة في المجال الذي تقوم بالترجمة منه، قم بالبحث عنها وتحميلها في جوجل.
  • ابحث في النُسخ العربيَّة من مواقع المؤسّسات العالميَّة كموقع منظمة الصحّة العالميَّة واليونيسكو، فبجانب ترجمتهم للمصطلحات بشكلٍ دقيق، ستجد بعض المؤسّسات التي توفّر قواميس مُتخصّصة حسب مجال ترجمتك.
  • إذا كنت عضوًا متطوّعًا في مُبادرة «الباحثون المصريُّون» أو «مش لوحدك» أو «لمبة» يُمكنك مُراجعة ما قُمت بترجمته مع أقرانك في الفريق، أو مع مدير فريقك.

الابتعاد عن ركاكة الأسلوب

بعد الالتزام بكلِ التعليمات السابقة يُمكن أن ينفر القارئ من استمرار قراءته بسبب ركاكة الصياغة وضعف الأسلوب، ولتجنُّب ذلك عليك اتباع الآتي:

  • تجنَّب اختيار الكلمات المُعقَّدة، أو الصعبة، أو غير الحيَّة حين يُمكنك اختيار كلمة أخرى بسيطة ودارجة لإيصال نفس المعنى.
  • تجنَّب استخدام الضمائر للإشارة إلى اسم ذكرته في موضع بعيد في الجُملة أو الفقرة، مما يجعل القارئ يعيد قراءة الجُملة مرَّة أخرى بحثًا عن الاسم المقصود.
  • تجنَّب الحشو الذي لا يضيف إلى المعنى.
  • تجنَّب تكرار الكلمات في مواضع متقاربة داخل نفس الفقرة، وفي بدايات الجُمَل، ولحل ذلك حاول التنويع بين التراكيب اللُغويَّة إذا أردت استخدام نفس المعنى مرَّة أخرى؛ ويُستثنى من ذلك المصطلحات العلميَّة، وأسماء الأعلام، أو الكلمات المُختارة عن قصد لوصف جُملة علميَّة بدقَّة أكبر.
  • الحفاظ على المقال -بقدرِ الإمكان- خالٍ تمامًا من الأخطاء الإملائيَّة والنحويَّة.
  • الحفاظ على الاتساق اللُغوي بين الكلمات والقواعد اللُغويَّة؛ فلا تَستخدِم كلمات عامية في مقال مكتوب بالفصحى، ولا تستخدم قواعد نحويَّة خاصة بأكثر من مدرسة داخل نفس المقال.
  • راجِع المعلومات الواردة في المقال التالي: أبرز الأخطاء الشائعة أثناء الكتابة.

اختيار الصور المجَّانيَّة التي لا تخالف حقوق الملكيَّة

عند كتابة المقال عليك اختيار صورٍ مجَّانيَّة حقوق ملكيتها تسمح لك بإعادة نشرها مرَّة أخرى، وذلك لأنّ الصور المحميَّة بحقوق ملكيَّة تضرّ بالناشر سواء كان موقعًا أو دار نشر؛ وبالتالي سيُرفَض مقالك دون النظر فيه.

إليك بعض المواقع التي توفّر لك تشكيلة كبيرة جدًا من الصور المجَّانيَّة التي يُمكنك إعادة استخدامها دون قلق:

بعد اختيار الصورة وقبل رفعها على موقعٍ إلكترونيّ تذكَّر ضغط مساحتها باستخدام أحد الأدوات المجَّانيَّة، وأفضلهم هو موقع: TinyPng حيث أنَّ استخدام الصور بمساحتهم الكاملة يضرّ بمدى انتشار مقالك في مُحرّكات البحث بسبب زيادة حجم صفحة المقال، وهو ما يُعتبر مُؤشرًا سلبيًا لمُحركات البحث.

عند الكتابة على برامج التحرير

المقصود ببرامِج التحرير هي البرامج التي تُساعِدَك على كتابة مقالك وتنسيقه على الكمبيوتر بشكلٍ يُسهِّل بعد ذلك عمليَّة تحويله إلى كتاب إلكتروني أو رفعه على أحد المواقع.

أمثلة لبرامج الكتابة التحرير

ملاحظات عند تنسيق المقال في برامج الكتابة والتحرير

تنسيق الفقرات والعناوين الجانبيَّة
  1. عند الرغبة في الانتقال إلى فقرة جديدة نضغط على (Enter).
  2. عند الرغبة في الانتقال إلى سطرٍ جديد داخل نفس الفقرة نضغط على (Enter+Ctrl).
  3. عند كتابة عنوان جانبيّ لا نكتفي بزيادة سُمك خطّه فقط فهذا من الأخطاء الشائعة؛ لكنّنا نقوم بتحديد العنوان الجانبيّ، ونضغط على (Heading 2) (أو عنوان فرعيّ 2) (أو ترويسة 2)؛ سنجد هذا الخيار في أعلى برامج التحرير مثل: (ميكروسوفت وورد) و(مستندات جوجل) كما موضَّح بالصورة التالية:
العناوين الجانبيَّة في برنامج (ميكروسوفت وورد) لتحرير النصوص
العناوين الجانبيَّة في برنامج (ميكروسوفت وورد) لتحرير النصوص
العناوين الجانبيَّة في (مستندات جوجل) لتحرير النصوص
العناوين الجانبيَّة في (مستندات جوجل) لتحرير النصوص
  1. عند كتابة عنوانًا فرعيًا أسفل عنوان فرعيّ من نوع (Heading 2) قم بتحديده ليكون (heading 3) وهكذا.
  2. يجب تحديد اتّجاه الكتابة ومحاذاة النصّ ليكونا من اليمين إلى اليسار، قبل البدء بكتابة الموضوع؛ حتَّى نحافظ على تنسيق الموضوع بشكلٍ سليم؛ سنجد هذا الخيار في أعلى برامج التحرير، ويكون دائمًا له نفس الشكل، كما موضَّح بالصورة التالية:
أدوات تحديد اتجاه النص في ميكروسوفت وورد
أدوات تحديد اتجاه النص في ميكروسوفت وورد
  • عند كتابة الأقواس، أو وضع نقطة، أو أي رمزٍ آخر قم بتحويل الكتابة إلى اللُّغة العربيَّة أولًا، حتى لا يفسد تنسيق المقال عند تحويله من صيغة إلى أخرى، أو نقله إلى أحد مواقع الإنترنت.
  • لا تترك أي سطرٍ فارغ داخل المقال، فقط انتقل إلى فقرة جديدة وابدأ بالكتابة مُباشرةً؛ برامج التحرير تتكفَّل بالمسافات البينيَّة بين الفقرات والسطور.
كتابة علامات التشكيل

تُكتَب علامات التشكيل فوق أو تحت الحرف؛ للتمييز بين الكلمات المتشابهة، وتحسين نطق الحروف، وضبط لحنها، ورفع لبس القراءة.

يمكن الاستغناء عن كتابة التشكيل، حسب جمهورك، والوجهة النهائيَّة لكتابتك؛ لكن إذا كان تشكيل بعض الحروف سيساعد القارئ على التمييز بين الكلمات، لا تتردّد في كتابته؛ يظهر ذلك في الحالات التالية: (التنوين، والشدَّة، واسم الفاعل، واسم المفعول، والفعل مبني للمجهول، وعلى كافّة الكلمات التي تتشابه في حروفها مع كلماتٍ أخرى…)

 الشدَّة في اللغة العربيَّة تعتبر حرفًا منفصلًا؛ لذلك يجب دائمًا كتابتها.

إليك طرق كتابة علامات التشكيل على لوحة المفاتيح:

  • الضمَّة _ُ (ث+shift).
  • تنوين الضم _ٌ (ق+shift).
  • الفتحة _َ (ض+shift).
  • تنوين الفتح _ً (ص+shift).
  • الكسرة _ِ (ش+shift).
  • تنوين الكسر (س+shift).
  • السكون _ْ (ء+shift).
  • الشدَّة _ّ (ذ+shift).

ثالثًا: مرحلة المراجعة

بعد الانتهاء من كتابة المقال، عليك الآن النظر إليه بعيون القارئ الناقد ومراجعته مرَّة أخرى بتأنّي من جانبين، الجانب العلميّ، والجانب اللُغويّ، لإصلاح ما قد سهوت عنه.

مراجعة المقال علميًا

في مرحلة المراجعة العلميَّة للمقال تأكُّد من النقاط التالية:

  • كافة المعلومات، والإحصائيَّات، والأرقام الواردة في المقال مُستندة إلى مصادرٍ وأبحاثٍ ودراساتٍ علميَّة موثوقة، ومُراجعة صحّة هذه المصادر مرَّة أخرى (فذلك أفضل من أن يجد أخطاءك مُراجِع، أو مُحرِّر آخر).
  • عمليَّة الاستشهاد بالمصادر تمَّت بشكلٍ سليم، ورقم المصدر المُستشهَد به موجود بجوار المعلومة التي تخُصُّه.
  • يوجد اتّساق في طريقة الاستشهاد بين كافة المصادر المُستشهَد بها.

مراجعة المقال لُغويًّا

في مرحلة المُراجعة اللُغويَّة قم بقراءة المقال مرَّة أخرى، ولكن هذه المرَّة ركّز مع طريقة صياغة الجُمل، والكلمات المُختارة بالمقال، وتأكَّد من النقاط التالية:

  • لا توجد كلمات ولا صياغات مُعقَّدة مُستخدمة في المقال.
  • لا توجد كلمات أو جُمل دون فائدة.
  • تنسيق الأفكار داخل المقال له سبب مُعيَّن قمت باختيار الترتيب على أساسه سواء ترتيب منطقيّ، أو زمنيّ، أو من الأسهل إلى الأصعب، أو خطوات من البداية إلى النهاية.
  • الجُمل مفهوم الغرض منها، ولا توجد كلمات مُبهمة.
  • علامات الترقيم في مواضعها السليمة، ولا يوجد سطور فارغة في المقال.
  • العناوين الجانبيَّة حُدِّدَت كعناوين جانبيَّة (heading 2,3,4) حسب موقعها في المقال.

رابعًا: تقديم المقال للناشر

لكل جهة نشر الشروط الخاصة بها لقبول مقالك بدايةً من نوع وحجم الخط الذي ستستخدمه في كتابة المقالة، وحتى طريقة الاستشهاد بالمصادر المسموح لك باستخدامها، ويُراجع هذه البيانات فريق التحرير الخاص بجهة النشر، ويقبلون مقالك، أو يُبلغونك بالأخطاء الموجودة به، أو يرفضوه دون إبداء أسباب تفصيليَّة؛ لذا عليك مُراجعة سياسات النشر الخاصة بجهة النشر التي ستنشر بها مقالك أو بحثك قبل الشروع في كتابته.

Leave a Comment