Your cart is currently empty!
Author: غادة شهاب
لماذا وكيف يحدث البيات الشتوي؟
مصطلح البيات الشتوي قد مر عليك من قبل ولكن هل تعلم ما هو، وكيف يحدث؟ نحن خلال أشهر الشتاء الباردة، لا شيء يبدو أكثر رغبة من سرير دافئ، ولكن بالنسبة لبعض الحيوانات إنّها ليست مجرد مسألة من الراحة المؤقتة فهي ضرورة للبقاء على قيد الحياة…
أولا: الثدييات و البيات الشتوي
طورت بعض أنواع الحيوانات تكيفًا يسمح لها بالتجاوب مع فترات طويلة من الوقت عندما يكون الغذاء شحيحًا، فتدخل في حالة تعرف باسم البيات الشتوي (السبات). تحدث تغيرات شديدة في عملية الأيض حيث ينخفض معدلات النبض والتنفس وتنخفض درجة حرارة أجسامهم، اعتمادًا على الأنواع قد تصل الفترة الزمنية إلى أيام أو حتى أسابيع تمر دون استيقاظ للشرب أو تناول الطعام بحيث لا تستخدم الكثير من الطاقة، وعلى الرغم من أن بعض الأنواع من الأسماك والبرمائيات والطيور والزواحف معروف بأنها نائمة خلال أشهر الشتاء الباردة، إلا أن البيات الشتوي يرتبط بشكل عام بالثدييات، وفقا لما يقوله دون ويلسون الباحث في عالم الحيوان.
وقال أيضًا: “الثدييات ذوات الدم الحار – وهو مصطلح عام يصف أنواع الحيوانات التي لديها دم ذو درجة حرارة عالية نسبيًا، وتحتفظ بنفس درجة حرارة أجسامها بغض النظر عن درجة الحرارة المحيطة، وتستطيع الحفاظ على الحرارة بشكل أساسي من خلال عمليات الأيض الداخلية، وفي حالة البرودة ارتعاش العضلات يعمل على تثبيت درجة حرارة الجسم، وهذه من خصائص الثدييات والطيور- بحاجة إلى مصدر طاقة مستمر للحفاظ على تشغيل أعضائها، وعندما يصبح من الصعب العثور على مصدر الطاقة هذا، يمكن أن يساعد البيات الشتوي على مواجهة الظروف القاسية.”
وقال: “في أوقات السنة التي يكون فيها مصدر الطاقة هذا مفقودا -خاصة في المناخات الشمالية- هناك آلية واحدة للتغلب على الاحتياج عن طريق التغذي بشكل كبير جدًا في الأوقات المتوافر فيها الغذاء للاحتفاظ بكمية كبية من الدهون ثم تذهب إلى النوم مع احتياطي الدهون”.
وتحتوي “ذوات الدم الحار” وبعض الحيوانات الثديية الصغيرة على أعضاء منتجة للحرارة -تدعى نسيج الدهن البني- تتواجد في الرقبة والصدر والظهر، تساعد على حفظ درجة حرارة جسم الحيوان ثابتة، ووجود طبقة دهنية تحت الجلد، إضافة إلى تغطية الجلد بالشعر أو الفراء أو الريش، كل تلك العوامل تشترك في الحفاظ على درجة الحرارة. كذلك يضبطها فإذا ارتفعت يقوم هذا النسيج بتقليل سريان الدم في الجسم أو طرد الحرارة الزائدة عن طريق اللهاث والتعرق.
الدهون البنية مهمة جدًا لأن الحيوان يعتمد عليها ببطء شديد، مما يقلل من عملية التمثيل الغذائي إلى أقل من 2% من معدلها الطبيعي، وفقا لدراسة نشرت عام 2007 في مجلة الكيمياء العصبية.
ماذا عن الزواحف وهي في الطبيعة باردة؟ هل تقوم بعملية البيات الشتوي؟
هل فترات سكونها الموسمية مماثلة لفترات السبات في الثدييات؟ جاوب جلين تاتترسال، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة بروك في أونتاريو بكندا، بنعم ولا.
“عندما تنام الثدييات، فإنها لا تستجيب إلى المؤثرات الخارجية أو إنها تفعل ذلك في حركة بطيئة جدًا”، الزواحف ليست مثل ذلك، إذا فتحت عليها مكان سباتها، سوف تفتح أعينها وتنظر إليك! انها لا تزال تستجيب بشكل واضح”.
يتمثل الاختلاف في أن عملية الأيض للزواحف مقارنة بالثدييات أقل حتى في الحالات الطبيعية، لذا فإن دراسة التغير في عملية الأيض للثدييات ملحوظ وسهل، أما الزواحف فإنك تدرس تغير ضئيل جدًا وغير ملحوظ.
يعود التشابه في أبحاث تاترسال حول فترات السكون تقول إنه عندما تنفق هذه الحيوانات ستة أشهر تحت الأرض وينخفض معدل ضربات القلب من 30 نبضة في الدقيقة إلى 1 أو 2 نبضة في الدقيقة هذا يشير إلى أن هذه الزواحف تقوم بقمع نشاطها الأيضي -سمة من السبات مماثلة للثدييات-.
قد تتسائل عن مخاطر البيات الشتوي؟
قد تموت الحيوانات أثناء السبات من نقص الدهون، والطقس القاسي أو الصحوة المبكرة.
الأسباب والعوامل:
العملية الدقيقة التي تسبب السبات في بعض الحيوانات وليس في غيرها غير معروف. ومع ذلك، في عام 2011، قام الباحثين بدراسة جزيء معين في الدماغ ( أدينوسين) المرتبط بسلوك السبات في السناجب الأرضية في القطب الشمالي.
النتائج التي توصلوا إليها، نشرت في مجلة علم الأعصاب، أظهرت أنه من خلال تفعيل بعض مستقبلات الدماغ للأدينوسين، كانوا قادرين على زيادة فترة السبات في السناجب الأرضية في القطب الشمالي فهي خطوة هامة في تحديد العوامل التي تحدد عملية السبات، فعندما يعلق الأدينوسين نفسه على مستقبلات في الدماغ، فإنه يجعل الحيوان يشعر بالنعاس، ولكن خلال موسم السبات الجسم ينتج كمية هائلة من الأدينوسين، مما يؤدي إلى شعور أعظم بكثير من النوم وهو السبات…
المصادر: 1 2 3 إعداد: غادة شهاب تدقيق: براءة ذويب الديناصورات المصرية والمنصوراصورس
قبل أن نتحدث عن الديناصورات دعونا نأخذ فكرة بسيطة عن الأزمنة الجيولوجية، كان من الضرورة على العلماء إيجاد مقياسٍ موحد لتحديد الظواهر التي حدثت؛ فوضعوا مقياسًا عُرف بمقياس الزمن الجيولوجي والذي ينقسم إلى :
الحقبة (Eon) والدهر ((Era والعصر (Period) والحين (Epoch)، من الأكبر إلى الأصغر، فقسَّم علماء التاريخ الطبيعي الأمد الجيولوجي Eon Phanerozoic إلى عدّة أحقاب زمنية هي: حقبة ما قبل الكامبري، وحقبة الباليوزي، وحقبة الميسوزي، وحقبة السينوزوي، احتوت تنوع حيواني ونباتي ومناخي وقاري وتغييرات كبيرة أثّرت بشكل كبير على كل عصر.ظهور الديناصورات:
ظهرت الديناصورات في العصر الميسوزي أو حقبة الحياة الوسطى Misozoic Era وينقسم إلى العصر الترياسي والعصر الجوراسي والعصر الطباشيري. بدأت الديناصورات صغيرة الحجم في الترياسي وأخذت تكبر في الجوراسي وبدأت في الانقراض في الطباشيري. تعددت أشكالها وبعكس ما تنتجه الأفلام السينمائية فإن معظم الديناصورات أكلة للأعشاب ونسبة أكلة اللحوم هي الأقل.
أولًا : العصر الترياسي: في بدايته لم يكن للديناصورات مكان فيه ولكنها ظهرت في آخره، كان تتصف بصغر حجمها من 3 إلى 4 أمتار وتوزعت عبر القارات.
ثانيًا : العصر الجوراسي: وقد بلغت أقصى حجم لها مع بداية ظهور الطيور
والزواحف العمالقة بالبر والبحر.
ثالثًا : العصر الطباشيري: وفيه تم انقراض الديناصورات بعد أن عاشت فوق الأرض 100 مليون سنة، وازادت فيه أنواع وأعداد الثدييات الصغيرة البدائية كالكنغر والنباتات الزهرية التي انتشرت، وحدث فيه أيضًا انفصال لبعض القارات عن بعضها.الديناصورات الـ6 المكتشفة في مصر
⦁ إيجيبتوسور Aegyptosaurus
عاش في أفريقيا منذ حوالي 95 مليون سنة، وهو من آكلات الأعشاب خلال منتصف وأواخر العصر الطباشيري، طوله أكثر من 16 قدم، كان له رقبة متوسطة وجمجمة صغيرة، ربما كان ذيل الحيوان الطويل بمثابة ثقل موازن لكتلة الجسم. كان قريبًا في الشكل من أرجنتينوسوروس (ديناصور أكبر وجد في أمريكا الجنوبية) ومن الضروري أن تكون قد تطورت من هذا النوع بعد عبورها الجسر البري القديم بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية.
⦁ بحرية سور Bahariasaurus
وُجد في الواحة البحرية ويعتبر من الديناصورات الكبيرة، قد عاش منذ 95 مليون سنة
⦁ كركرودونتوسورCarcharodontosaurus
ديناصور عملاق من أكلة اللحوم من فصيلة الثيروبودا، عاش في العصر الطباشيري منذ حوالي 93 مليون سنة. وكان يبلغ طوله حوالي 12 إلى 13 متر ويبلغ وزنه حوالي أربعة أطنان. عُثِر على هيكل عظمي لهذا الديناصور في شمال أفريقيا. اسمه يعني “’السحلية ذات الأسنان الحادة”
⦁ دلتادروميوس Deltadromeus
ديناصور آكل للحوم سريع وعملاق، ينتمي إلى الثيروبودوات، عاش في شمال أفريقيا وخاصة الواحات البحرية في أواخر العصر الطباشيري، كان له مخالب كبيرة وسيقان قوية والكثير من الأسنان الحادة.
⦁ باراليتيتانParalititan
ديناصور المد والجزر (يسمى أيضًا : عملاق الموج) ينتمي إلى الصوربوديات ويعد ثاني أضخم ديناصور يتم اكتشافه في العالم كله إذ يصل وزنه لأكثر من 80 طنًا، وطوله يتجاوز 30 مترًا عاش في العصر الطباشيري منذ حوالي 93 مليون سنة.
⦁ منصوراصور Mansourasaurus:
لم يكن المنصوراصورس أول ديناصور يكتشف في مصر ولكنه أول ديناصور يكتشف بواسطة باحثين مصريين وهو الباحث هشام سلام، الأستاذ المساعد في قسم الجيولوجيا بجامعة المنصورة، وفريق عمل مشرف، وهو أول ديناصور مصري يكتشف في العصر الطباشيري من حوالي 80 مليون سنة حيث ينتمي إلى عائلة تيتانوسور titanosaur lithostrotian (تتصف هذه المجموعة بأنها نباتية وبطول العنق وضخامة الحجم).
لم يكن هذا الاكتشاف عاديًا بسبب تواجد فجوة زمنية في آخر العصر الطباشيري على الرغم من المحاولات البائسة لسد الفجوة تلك وفهم اللغز، كان فريق البحث المصري يحاول جاهدًا إيجاد بقايا المنصوراسورس فكان الأكمل من ضمن مجموعته التي تشكل حلًا لما واجهه العلماء من حيرة هل كانت قارتي اوروبا وافريقيا مرتبطتان ؟
بعد اكتشاف المنصوراصورس تم ايجاد أول دليل في تاريخ العلم يثبت وجود اتصال بري بين قارتي أفريقيا وأوروبا أان هذه الديناصورات لا تسبح، وأن الفقاريات الأرضية تشتتت وانتشرت بين أوروبا وشمال أفريقيا بعد انفصال أفريقيا عن أمريكا الجنوبية قبل 100 مليون سنة.
إعداد: Ghada Shehab
تدقيق: Bara’a Thweib