Your cart is currently empty!
دراسة حديثة: للألسنة البشريَّة قدرة على شَم الروائح
يبدو أن لخلايا التذوُّق على لسانك قُدرة على الشم أيضًا
لطالما علم الباحثون عن العلاقة الوطيدة التي تربط في المخ بين قدرتنا على التذوُّق وعلى الشَم، وكيف تؤثّر الرائحة على الطعم، وطبقًا لورقة بحثيَّة نُشِرَت في (24 أبريل 2019) في مجلّة (chemical senses)، وُجِدَ أنَّ هذه العلاقة تمتدّ إلى سطح لسانك أيضًا.
قام الباحثون في مركز (مونيل للحواس الكيميائيَّة)، والذي يُعدّ مركزًا غير ربحيّ في فيلاديلفيا، بإنماء خلايا تذوُّق في أحد المعامِل. ووجدوا أن هذه الخلايا حوت على عدّة جزيئات هامة موجودة في الخلايا المسؤولة عن الشم (الخلايا الشميَّة)، كتلك الموجودة في التجويف الأنفي لاستشعار الروائح. وعندما تعرَّضت خلايا التذوُّق تلك لجزيئات الروائح، تصرّفت بنفس الطريقة التي تتصرَّف بها الخلايا الشميَّة.
يعد هذا أوّل إثبات لوجود مجسّات للشم داخل خلايا التذوُّق، ومثل هذه المجسَّات نجده في أماكن أخرى أيضًا، كالمعدة، والشعر، والحيوانات المنويَّة.
يقول الباحث الرئيسي في هذه الدراسة (محمد هاكان أوزدينر) أنَّ: «وجود مستقبلات للشم والتذوُّق في نفس الخليَّة سيمدنا بفرصة عظيمة لدراسة التفاعلات المُتبادلة بين الرائحة والتذوُّق على سطح اللسان.»
تُشير هذه النتائج إلى أنَّ خلايا التذوُّق أكثر تعقيدًا ممَّا كان يعتقد العلماء؛ حيث اعتقدوا أنَّ التذوُّق حاسة مُباشرة للغاية تقسّم المواد الكيميائيَّة إلى خمس تصنيفات على الأقل: الحلو، والمالح، واللاذع، والمُر، والأومامي (اللذيذ).
ظن العلماء أنَّ تصنيفات التذوُّق هذه تندمج في المُخ (بجانب مُدخلات من الحواس الأخرى) داخل المُخ نفسه. ولكننا الآن نعلم أنَّ الاختلاط بين الحاستين يحدث في مرحلة مُبكِّرة قبل دخول الإشارات إلى المخ.
المصدر:
https://www.livescience.com/65308-your-tongue-smells-like-a-nose.html